أخبار قبلي
قبلّي: مؤتمر شبابي من نوع مختلف

و هذا ما كتبه السيد حامد بلحاج ابراهيم بعد حضوره المؤتمر:
” أن ترى على الوُجوه ابتسامات الرّضى و تقرأ آيات الصّبر و الاكْتفاء … أنْ تَسمع كلماتٍ بطعمِ الشّعر الصّادق و البَوح النقيّ … أنْ ترى الشباب يتغنََّون بحُبّ الحياة و هُم لا يملكُون إلا الابْتسَامات و البراءة النَقيّة … أنْ تَقَع عيْناك على وُجُوه الأهالي و قدْ رَسَم الزّمنُ سُطُوره و كتب بالتجاعِيد قصّة المُعاناة و الصَّبر … كلُّ ذلك هُو ما يُنطق لسانـَك و يُدمي فؤادك … لكنّك لا تخرُج منْ هُناك إلاّ و قد امتلأتَ باليَقين و الإيمان أنّ الإنسان يظلُّ واقفًا يُعاند كلَّ الرّياح التي أطلقتها نوايا البُغاة … يظلُّ كشجرة السّرو تُعاند الرّيح و صفع الخُطوب … هُنا و على هذه الأرض يحقُّ لكَ أنْ تُطلِق العنان للأحْلام و الآمال رغم الجُحود … هُنا ينبُتُ الصّدقُ من بين الصّخُور … هُنا لا شيء غيْر النجاح، غير التفوق … هُنا يكُون لشُرُوق الشّمس طعمٌ مُختلف … هُنا يكُون للّيل ثوبُه الخاص و طعمُه الخاص و رائحتُه الخاصّة … هُناك يكبُر الحُلم في اليوم آلاف السّنين … تلاميذ و تلميذات يحملُون في قلوبهم حلما ينطق بالحياة … أنتَ مُعدم لو أنّك لم تر الإصْرار ينبُتُ من عُيُونهم … أنت بلا هوّية أو عنوان إذا فاتك أن ترى بريق العناد و الإصْرار يلمعُ من عُيُون الأهالي الذين سطّروا لهم الطّريق … أنت وحدكَ إنْ لمْ تشمّ رائحة اليقين تفُور من أصابعهم الخشنة … و هُم يشدُّون على شفق الحياة … هُنا و على هذه الأرض يُكون للبوح هبُوب … يُكون للنجاح صداح … هُنا تعرف أنّك لا تضيع … تفهمُ أنّك قد ملكتَ حقّ الرّجُوع من زمن الفجيعة إلى باب الشّرُوق … هُنا لا معنى للموت و النّسيان … هُنا لا شيء يمنعُ أنْ يكُون النّور مفتاحًا في قُلوب الصّادقين ..”
متابعة لمبعوثنا: ماهر بن علي